منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء

الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,275 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

كُتب : [ 09-08-2018 - 02:21 PM ]

دْكر نسبه و مولده :


عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي ، أمير المؤمنين ، أبو حفص القرشي العدوي ، الفاروق رضي الله عنه.

صفته و هيئته رضي الله عنه :

وعن عبد الله بن عمر قال : كان أبي أبيض تعلوه حمرة ، طوالا ، أصلع ، أشيب .


وقال غيره : كان أمهق ، طوالا ، أصلع ، آدم ، أعسر يسر .

سياق أن الشيطان يفر من عمر :

قال فيه النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم لقد كان فينا قبلكم من الأمم ناس محدثون يكلمون من غير أن يكون أنبياء فان يكن في أمتي احد فانه عمر وقال صلي الله عليه وعلى اله وسلم يخاطب عمر : (والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالك فج قط الا سلك فج غير فجك ).



وسال عمرو بن عاص رضي الله عنه رسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم عن أحب الرجال اليه فقال: ( أبو بكر قال ثم من قال: ثم عمر بن الخطاب).

في دْكر فتوحاته :

واخبر النبي صلي الله عليه وسلم: ( انه اخبر انه رأي في المنام انه كان ينزع من بئر فجاء أبو بكر فنزع زنوبا أو زنوبين يعني دلوا أو دلوين قال ثم أخذها بن الخطاب رضي الله عنه ثم أخذها بن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في بيده غربا فلم أري فلم أري عبقريا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن) ولقد صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم ولقد صدق الله رسوله في الرؤية فتولي الخلافة عمر بن الخطاب بعد أبي بكر رضي الله عنه وقوي سلطان الإسلام في عهده وانتشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ففتح بلاد الشام والعراق ومصر وارمنيا وفارس حتى قيل قيل إن الفتوحات بلغت في عهده ألف وستة وثلاثين مدينة مع سوادها بني فيها أربعة آلاف مسجد.

في دْكر خلافته :

كان رضي الله عنه مع سعة خلافته مهتما برعيته قائما فيهم خير قيام قال شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله إن الله اعز به الإسلام و أذل به الشرك وأهله وأقام به شعائر الدين الحنيف ومنع أي أمر فيه نزوع الي نقض عروة الإسلام مطيعا في ذلك الله ورسوله وقافا عند كتاب الله ممتثل لسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم محتذيا حذو صاحبيه مشاورا في أمور السابقين والأولين ثم عثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم من له علم أو رأي أو نصيحة للإسلام وأهله حتى إن العمدة في الشروط على أهل الذمة على شروطه رضي الله عنه .

في دْكر ملاحظاته لعماله ووصيته لهم و البحث عن أحوالهم :

فقد شرط رضي الله عنه على أهل الذمة من النصارى وغيرهم ما الزموا به أنفسهم من إكرام المسلمين أي إن عمر شرط على أهل الذمة أن يكرموا المسلمين وان يتميزوا عنهم في اللباس والاسامي وغيرها وان لا يظهروا الصليب في كنائسهم أو في طريق المسلمين وان لا ينشروا كتبهم أو يظهروها في أسواق المسلمين ولقد كان رضي الله عنه يمنع من استعمال الكفار لأمور الأمة أو إعزازهم بعد أن أذلهم الله عز وجل قال أبو موسي الاشعري رضي الله عنه: ( قلت لعمر رضي الله عنه إن لي كاتبا نصرانيا فقال عمر مالك قاتلك الله أما سمعت الله يقول : ( يا أيها الذين امنوا لاتتخذوا بطانة من دونكم ) اليهود والنصارى بعضهم أولياء بعض .
وكتب رضي الله عنه وكتب اليه خالد بن الوليد يا أمير المؤمنين إن بالشام كاتبا نصرانيا لا يقوم خراج الشام الا به كتب اليه عمر لا تستعمله فكتب خالد الي عمر إنه لا غني بنا عنه انه لا غني لنا عنه فرد عليه لا تستعمله فكتب خالد اليه يا أمير المؤمنين إذا لم نستعمله ضاع المال فكتب اليه عمر مات النصراني والسلام يعني يقدر انه مات فهل إذا مات تضيع أموال المسلمين.
ولقد كانت هذه السياسة الحكيمة لعمر رضي الله عنه من منع تولي غير المسلمين لأمور المسلمين والنبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم إن كان في أمر بسيط كانت هذه السياسة مستوحاة من سياسة النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم حيث لحقه مشرك ليقاتل معه فقال النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم أنا لا استعين بمشرك.
وكان رضي الله عنه يكتب الي عماله يحذرهم من الترفع والإسراف كتب إلي عتبة بن فرقد وهو في أذربيجان فقال له يا عتبة انه ليس من كد أبيك ومن كد أمك فاشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك وإياك والتنعم وذي أهل الشرك ولباس الحرير وكان رضي الله عنه لا يحابي في دين الله قريبا ولا صديقا الناس عنده سواء روي عنه انه كان إذا نهي عن شئ جمع أهله فقال إني نهيت الناس عن كذا وكذا وإنهم ينظرون إليكم نظر الطير الي اللحم والله لا أجد احد منكم فهل ما نهيت عنه الا أضعفت عليه العقوبة

في دْكر اهتمامه برعيته و ملاحظته لهم :

وكان رضي الله عنه يقوم في الناس في مواسم الحج فيقول إني لا ابعث عليكم عمالي ليضربوا جلودكم ولا ليأخذوا أموالكم ولكن ابعثهم إليكم ليعلموكم دينكم ويحكموا فيكم بسنة نبيكم . وكان رضي الله عنه مهتم بأمر الرعية صغيرها وكبيرها .
خرج ذات ليلة الي الحراء حراء المدينة ومعه مولاه اسلم فإذا نار تسعر فقال يا اسلم ما أظن هؤلاء الا ركب قد قصر بهم الليل والبرد فلما وصل مكان النار فإذا هي امرأة معها صبيان يتصايحون يتصايحون من الجوع لقد نصبت لهم قدر ماء على النار أسكتهم به ليناموا فقال عمر السلام عليكم يا أهل الضوء وكره أن يقول يا أهل النار ما بالك وما بال هؤلاء الصبية يتصايحون قالت المرأة يتصايحون من الجوع قال فأي شئ في هذا القدر قالت ماء أسكتهم به أوهمهم إني اصنع طعاما حتى يناموا والله بيننا وبين عمر فقال عمر رضي الله عنه وما يدري عمر بكم قالت ايتولي امرنا ويغفل عنا فبكي عمر رضي الله عنه ورجع مهرولا فأتي من عجل من دقيق وجراب شان وقال لأسلم يعني مولاه احمله على ظهري فقال اسلم أنا احمله عنك يا أمير المؤمنين فقال أنت تحمل عني وزري يوم القيامة فحمله عمر رضي الله عنه حتى أتي المرأة فجعل يصنع الطعام لها وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته حتى نضج الطعام فانزل القدر وافرغ منه في صفحة لها فأكل الصبية حتى شبعوا وجعلوا يضحكون ويتصارعون فقال امرأة فقالت المرأة جزاك الله عني خيرا أنت أولي بهذا الأمر من عمر فقال لها عمر قولي خيرا .

في دْكر مقتله رضي الله عنه :

ومازال رضي الله عنه قائما بأمر الله ناصحا لعباد الله الي إن قتل شهيدا في أخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة خرج لصلاة الفجر ذات يوم فكان إذا مر بين الصفوف قال استووا حتى إذا لم يري فيهم خلل تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل في الركعة الأولي حتى يجتمع الناس فما هو الا أن كبر فطعنه غلام مجوسي فتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه ليصلي بالناس ثم احتمل الي بيته فجعل الناس يدخلون عليه ويثنون عليه فدخل عليه شاب من الأنصار فلما أدبر فإذا أزاره يمس الأرض فقال ردوا على الغلام ثم قال لهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يا بن أخي ارفع ثوبك فانه ابقي لثوبك).
ودخل بن عباس رضي الله عنهما عليه فقال: ( اليس قد دعى رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يعز الله بك الدين والمسلمين فلما أسلمت كان إسلامك عزة فظهر بك الإسلام وهاجرت وكانت هجرتك فتحا ثم لم تغب عن مشهد شهده رسول الله صلي الله عليه وسلم من قتال المشركين ثم قبض رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو عنك راض ثم وليت بخير ما ولي الناس بخير ما ولي الناس بسر الله بك الأنصار وجبا بك الأموال ونفا بك العدو ثم ختم لك بالشهادة فهنيئا لك) فقال عمر: ( يا بن عباس أتشهد لي بذلك عند الله يوم القيامة قال نعم قال اللهم لك الحمد ثم قال عمر لابنه عبد الله يا عبد الله بن عمر انطلق الي عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عمر عليك السلام وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه يعني رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه فدخل عبد الله على عائشة بعد أن سلم واستأذن فوجدها قاعدة تبكي فاخبرها بقول أبيه عمر فقالت رضي الله عنها كنت أريده لنفسي ولاوثرنه اليوم على نفسي فرجع عبد الله فلما اقبل قيل هذا عبد الله فقال عمر ارفعوني ارفعوني فأسنده رجل اليه فقال ما الذي لديك قال ما تحب يا أمير المؤمنين أذنت قال الحمد الله ما كان من شئ أهم إلي من ذلك فإذا أنا مت فاحملوني ثم سلم وقل يستأذن عمر بن الخطاب فان أذنت لي فأدخلوني وإن ردتني ردوني الي مقابر المسلمين) ففعلوا ذلك حين قبض فأذنت فدفن مع صاحبيه رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه .

سياق أخبار النبي صلى الله عليه و سلم بأنه في الجنة :

وقال أنس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب فقلت : لمن هذا ؟ فقيل : لشاب من قريش ، فظننت أني أنا هو ، فقيل : لعمر بن الخطاب " .
وفي الصحيح أيضا من حديث جابر مثله .
وقال أبو هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " بينما أنا نائم رأيتني في الجنة ، فإذا امرأة توضأ إلى جانب قصر ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر ، فذكرت غيرة عمر ، فوليت مدبرا " . قال : فبكى عمر ، وقال : بأبي أنت يا رسول الله أعليك أغار ؟
وقال الشعبي وغيره : قال علي رضي الله عنه : بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع أبو بكر وعمر ، فقال : " هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ، لا تخبرهما يا علي ".



المصدر
سير أعلام النبلاء
مكتبة الخطب : 9-السيرة النبوية
4-سير الخلفاء الراشدين للشيخ: محمد بن صالح العثيمين

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML