👈🏽        (( فواللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا ))
▪قالت خديجة رضي الله عنها لرَسُولُ 
اللَّه ﷺ : (( أَبْشِرْ ، فواللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا ، فواللهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرحِمَ ، وتصدُقُ الحديثَ ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ ، وتَقْرِي الضَّيْفَ ، وتُعِينُ على نَوَائِبِ الحقِّ  ))
📚 متفق عليه : (4953-160)
▪قال العلامة عبيد الجابري حفظه الله معلقا:
هذه ست خصال لا يحملها إلا كُمَّل الرجال، وقد ذكرتها أم المؤمنين رضي الله عنها تخفيفا على زوجها صلى الله عليه وسلم ومطمئنة له ومبشرة بحميد العاقية. 
👈🏽 ومعنى هذه الخصال تفصيلا:
▫ أولا - صلة الرحم :
فهي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول، فتارة تكون بالمال، وتارة بالخدمة، وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك. 
▫ ثانيا - صدق الحديث وضده الكذب :
ولم يجرَّب على النبي صلى الله عليه وسلم قبل نبوته كما صرح أبو لهب حين قال "ما جربنا عليك كذبا" وكان صلى الله عليه وسلم معروفا بين قومه بالصادق الأمين. 
▫ ثالثا - حمل الكَل :
وأصله الثقل ومنه قوله تعالى (وهو كلٌّ على مولاه) ويدخل في حمل الكل: الإنفاق على الضعيف واليتيم والعيال وغير ذلك. 
▫ رابعا - تكسب المعدوم :
بفتح التاء، هذا هو الصحيح المشهور، يقال: كسبت الرجل مالا وأكسبته مالا، لغتان أفصحهما باتفاقهم "كسبته" بحذف الألف، فمن رواه بالضم فمعناه: تكسب غيرك المال المعدوم، أي تعطيه إياه تبرعا، فحذف أحذ المفعولين ، وقيل معناه: تعطي الناس ما لا يجدونه عند غيرك من نفائس الفوائد ومكارم الأخلاق ، كانت العرب تتمادح بكسب المال المعدوم لاسيما قريش، وكان النبي صلى الله عليه وسلم محظوظا في تجارته. 
▫ خامسا - إقراء الضيف :
قال أهل اللغة: يقال: قريت الضيف أقريه، قرى بكسر القاف مقصور، وقراء بفتح القاف والمد، ويقال للطعام الذي يضيفه به قرى بكسر القاف مقصور، ويقال للفاعل: قارٍ مثل قضى فهو قاضٍ. 
▫ سادسا - الإعانة على نوائب الحق :
فالنوائب جمع نائبة وهي الحادثة، وإنما قالت نوائب الحق لأن النائبة قد تكون في الخير وقد تكون في الشر ، و قال العلماء رحمهم الله: معنى كلام خديجة رضي الله عنها إنك لا يصيبك مكروه لما جعل الله فيك من مكارم الأخلاق وكرم الشمائل . 
📚 إمداد المسلم  : (1/ 411-413)
------------------------------------