🌕🌖🌗🌘🌑🌒🌓🌔🌕
*الحَرُّ والزَّمهَرِير*
🌕🌖🌗🌘🌑🌒🌓🌔🌕
 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ ﷺ  قَالَ : 
*⏪ (اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ : 
يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا ، 
فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ :
نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ ، 
وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ ، 
فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ ، 
وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ)*
📘 صحيح البخاري3087📗
📗 صحيح مسلم (617) 📘
؛؛؛
قال الشيخ الفقيه : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
_*⏪ وفي هذا الحديث :* 
دليل على أن الجمادات لها إحساس لقوله : (اشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضاً) ، 
من شدة الحر ، وشدة البرد , 
فأذن الله لها أن تتنفس في الشتاء ، 
وتتنفس في الصيف , 
تتنفس في الصيف ليخف عليها الحرَّ , 
وفي الشتاء ليخفَّ عليها البرد , 
وعلى هذا فأشد ما نجد من الحرِّ : يكون من فيح جهنم , 
وأشد ما يكون من الزمهرير : من زمهرير جهنم ._
_*⏪ فإن قال قائل :* هذا مشكل حسَب الواقع ؛ لأن من المعروف أن سبب البرودة في الشتاء هو : بُعد الشمس عن مُسامتة الرؤوس , 
وأنها تتجه إلى الأرض على جانب ، بخلاف الحر ، 
فيقال : هذا سبب حسِّي ، لكن هناك سبب* وراء ذلك , وهو السبب الشرعي الذي لا يُدرك إلا بالوحي , 
ولا مناقضة أن يكون الحرُّ الشديد الذي سببه أن الشمس تكون على الرؤوس أيضا يُؤذن للنار أن تتنفس فيزدادُ حرُّ الشمس , 
وكذلك بالنسبة للبرد : الشمس تميل إلى الجنوب , 
ويكون الجوُّ بارداً بسبب بُعدها عن مُسامتة الرؤوس , 
ولا مانع من أنّ الله تعالى يأذن للنار بأن يَخرج منها شيءٌ من الزمهرير ليبرِّد الجو ، 
فيجتمع في هذا : السبب الشرعي المُدرَك بالوحي , والسبب الحسِّي ، المُدرَك بالحسِّ ._
📘 شرح صحيح مسلم شرح كتاب الصلاة ومواقيتها ، شريط رقم 10 ، وجه أ.