'
﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا﴾
"قوله -سبحانه وتعالى- ﴿هُوَ﴾:
⇠ جمهور أهل التفسير على أن الضمير يرجع إلى رب العالمين، يعني إلى الله -جل جلاله- كما يدل عليه سياق الآية ولِحاقُها هو الذي لم يجعل لنا في الدين من حرج، هو الذي خفف عنا، وهذا هو ملة أبينا إبراهيم -عليه السلام-، قال -جل وعلا-: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ﴾ يعني: نفي الحرج، ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾ يعني: الله -جل جلاله- هو الذي سماكم المسلمين من قبل، يعني في الكتب السابقة ﴿وَفِي هَذَا﴾ يعني في هذا القرآن الذي أنزله الله -جل وعلا- على محمد ﷺ.
⇠ وذهب قليل من أهل العلم منهم عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ومن نحا نحوه، إلى أن الضمير في قوله ﴿هُوَ﴾ يرجع إلى إبراهيم الخليل -عليه السلام- هذا ليس بجيد؛ بل هو أقرب إلى الغلط
↲ لأن سياق الآية يدل على أن المراد بالضمير هو الله -جل جلاله- وتقدَّست أسماؤه".
📘 [شرح فضل الإسلام للشيخ صالح آل الشيخ (صـ233)].
#فوائد_إثرائية
•┈•✿•┈••┈•✿•┈•
📓 التأصيل العلمي 📓
https://t.me/altaseelalelmi