📌 الـفرق بيـن الجـن والشياطـين
❐ لِفَـضِيلَةِ الشَّـيْخِ العَـلَّامَـةِ
عَبْـد العَـزِيز اِبْـنُ بـاز رَحِـمَهُ الله
❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:
مـا الفـرق بيـن الجـن والشياطـين؟
❪✵❫ الجَــ↶ـــوَابُ :
الجـن جنـس الجـن، هـم الثـقل الثـاني مـن المخلـوقات مـثل الإنـس، يقـول الله سبـحانه : « وَمَـا خَلَقْـتُ الْجِـنَّ وَالْأِنْـسَ إِلَّا لِيَعْـبُدُونِ » (الـذاريات : 56) فالجـن هـم جـنس مـن المخلـوقات خلـقهم الله لعـبادته كـالإنس، والـشياطين المـردة مـنهم، الشيـطان وذريـة الـمردة، وهـكذا شـياطين الإنـس مـثل ذلـك
فالشـياطين يكـونون مـن الجـن ويكـونون مـن الإنـس، فالشـيطان الإنسـي والشـيطان الجـني داخـلون فـي الشياطـين، كـما قـال تـعالى : « وَكَـذَلِكَ جَعَـلْنَا لِكُـلِّ نَبِـيٍّ عَـدُوّاً شَـيَاطِينَ الْأِنْـسِ وَالْجِـنِّ يُوحِـي بَعْضُـهُمْ إِلَـى بَعْـضٍ زُخْـرُفَ الْـقَوْلِ غُـرُوراً وَلَـوْ شَـاءَ رَبُّـكَ مَـا فَعَـلُوهُ فَـذَرْهُمْ وَمَـا يَـفْتَرُونَ » (الأنعـام :112).
فالمقـصود أن الشـياطين يكـونون مـن الجـن ومـن الإنـس وهـم الـمردة المتعـدون لحـدود الله، يـقال لهـم : شـياطين، والشـيطان الـذي هـو أبـو الجـن هـو رأسهـم، وهكـذا مـن تمـرد مـن ذريتـه وتـعدى الحـدود هـو شيـطان، ومـن اسـتقام عـلى أمـر الله فليـس مـن الشيـاطين بـل مـن المـؤمنين، كـما قـال -تعـالى- فـي الجـن : « وَأَنَّـا مِـنَّا الصَّالِحُـونَ وَمِـنَّا دُونَ ذَلِـكَ كُـنَّا طَـرَائِقَ قِـدَداً » (الجــن :11)
وقـال أيضـا عـن الجـن : « وَأَنَّـا مِـنَّا الْمُسْلِمُـونَ وَمِـنَّا الْقَاسِطُـونَ فَمَـنْ أَسْلَـمَ فَـأُولَئِكَ تَحَـرَّوْا رَشَـداً ۞ وَأَمَّـا الْقَاسِطُـونَ فَكَانُـوا لِجَـهَنَّمَ حَطَـباً » (الجـن : 14-15) فهـم فيـهم المسـلم والكافـر، فيـهم المبـتدع والسـني، فيهـم الـرافضي والسـني، فيـهم الشـيوعي، فيـهم المعـتزلي والجـهمي، مـثل مـا فـي الإنـس، نسـأل الله العافـية.
▣ المَـصْــدَر مِـنْ هُنــ↶ـا :
https://www.binbaz.org.sa/noor/1553