✍🏼 قال سفيان الثوري فيما
أوصى به الحسن السلمي :
👈🏼 يا أخي ، لا تغبط أهل الشهوات بشهواتهم ، ولا ما يتقلبون فيه من النعمة ، فإن أمامهم يوما تزل فيه الأقدام ، وترعد فيه الأجسام ، ويطول فيه القيام ، ويشتد فيه الحساب ،
👈🏼 فيالها من ندامة على ما أصابوا من هذه الشهوات ، فاجعل كسبك فيما يكون لك ، ولا تجعل كسبك فيما يكون عليك ،
👈🏼 فإن الذي يقدم ماله ويعطي حق الله منه ، فماله له وأفضل منه ، والذي يخلف ماله ، ويضيع حق الله فيه فماله وبال عليه يوم القيامة ،
👈🏼 واكسب حلالاً ، واجلس مع من كسبه من حلال ، وكل طعام من كسبه من حلال ، وليكن أهل مشورتك من كسبه حلال ، فإن الورع ملاك الدين، وبه استكمال أمر الآخرة،
👈🏼 ولا تجلس مع من يكسب الحرام ، ولا تأكل مع من كسبه من حرام ، ولا تدل أحدا على الحرام ، ولا تشيرن به إلى أحد فيأخذه ، ولا تورثه إلى أحد ،
👈🏼 وإياك والظلم ، وأن تكون عونا للظالم ، وأن تصحبه ، أو تؤاكله أو تبتسم في وجهه ، أو تنال منه شيئا فتكون عونا له ، والعون شريك ،
👈🏼 ولا تخالفن أهل التقوى ، ولا تصاحب أهل الخطايا ، ولا تجالس أهل المعاصي ، واجتنب المحارم كلها ، وإياك والأهواء ، فإن أولها وآخرها باطل ، ولكل ذنب توبة ، وترك الذنب أيسر من طلب التوبة .
📚|[ حلية الأولياء - الأصبهاني ]|
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•