برنامج البالتوك ( المحادثات الصوتية ) : [ البلاء توك ] : برنامج غني عن التعريف ، ولعله من أشهر برامج المحادثات الصوتية والمرئية على الشبكة العنكبوتية . كانت له منفعة عظيمة في السابق ، ولكنها ذهبت بعد ( جشع ) أصحابه ووكلائه ، فمنع لذلك ( الأخيار ) منه لأسباب مالية ، وظهرت بعد ذلك مواقع ( البث المباشر السلفية ) فكفت ووفت . وهو ( بلاء ) عظيم ، تدخله فتحيط بك ( مواخير الدعارة والفجور والرذيلة ، ومزابل العقائد والأفكار والشبهات المنحرفة ) من الغرف ( النصرانية واليهودية والوثنية والباطنية والرافضية ) ، وغرف ( الشيوعية والعلمانية والليبرالية والعقلانية والتغريبية ) ، وغرف ( الجهمية والقدرية والمعتزلة والأشعرية والصوفية ) ، وغرف ( الحصافية البناوية والقطبية القعدية السرورية والقطبية التكفيرية التفجيرية والتبليغية الإلياسية الديوبندية وأدعياء الدعوة السلفية ) ! فالسعيد من ( دخله ) وحافظ فيه على معتقده ومنهجه ووقته وعرضه وخُلقه ، والتعيس من منه ( خرج ) ولم يفيد أو يستفد أو يُذكر بخير !
فأقول - عفى الله عني وعنكَ وعنكِ - محذرًا وناصحًا :
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت ( تفلت ) تلك الأوقات الثمينة ( المُسائل عنها ) في الغرف ( الحزبية ) مستمعًا لـ ( المناظرات ) ، وصوتيات ( الزنادقة واللطميات ) ، وحجتك الاستمتاع بسفاهة أصحاب تلك ( العقول والمعتقدات ) ، وما هي بضاعتك من العلم الشرعي ؟ وأنت لا تعلم أنك تنجرف خلف ( الشبهات والشهوات ) !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت ( تزاحم ) غرف ( الحزبية ) بحجة التعاون فيما نتعاون عليه من محاربة ( النصارى واليهود والرافضة والرذيلة ) ، فتضطر مع مرور الزمن للأنس معهم ، فيعذر بعضكم بعضًا فيما أختلفتم فيه من أمور ( العقيدة والمنهج والولاء والبراء ) ، فكم ( غرفة سُنية إسلامية - زعموا - ) جمعت بين أعضائها ( عقائد ) شتى ، فتفرقت في أول ( مطب ) وقعت فيه !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تآزر غرف ( أدعياء الدعوة السلفية ) بحجة نصرتهم وتكثير سوادهم أمام الغرف ( التكفيرية ) ، وما علمت براعة هؤلاء ( الأدعياء ) في استخدام ( التقية ) ، ونعت ( أهل السنة والأثر ) بـ ( القاديانية والمدخلية والجامية ) تلبيةً لرغبة ( الجمهور ) خاصةً في نوازل ومصائب المسلمين !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تراود الغرف ( السياسية ، ودعاة الخروج على ولي الأمر ) بحجة الإستماع لهم ، فنصحهم ، وتوجيههم ، وتحذيرهم ، ورد الشبهات ، وإذا بك انزلقت معهم بسبب شبهات ( المجهولين ) ومصاصي معونات ( الصليبيين ) ، فكم ممن كانت هذه ( نيته ) وصل إلى سفك الدماء وازهاق الأرواح بفضل تلك ( الغرف ) الخارجية !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تُصدر وتزكي ( المجاهيل ) لإنخداعك به وبثقل صوته ، وما علمت أنه ممن أثنى ظهره على مواقع ( المسلمين ) ، فكم تشيخ - بفضل تزكياتك - من يعاكس ويؤذي ( النساء ) ؟ أو يدخن ( الشيشة ) ؟ أو يقيم ليله في غرف ( الغناء والتعارف والرذيلة ) حتى أصبح ممن ( تصدر ) يقرأ عقيدة الأشاعرة في ( الأسماء الصفات ) ظنًّا أنها عقيدة ( أهل السنة والجماعة ) ، ومنهم من رد أحاديث ( البخاري ومسلم ) في ( مناظراته ومناقشاته ) لجهله وحماقته وعدم قبول عقله الضعيف لـ ( السنة والأثر ) ، وكيف يميز بين ( السنة ) و ( البدعة ) وهو أثنى ركبتيه على ( محركات البحث ) ، فحُق لمن ( تشيخ على هذه الطريقة ) أن يطلق عليه تلميذ ( قوقل ) !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت أتعبت ( البصر ) وأحنيت ( الظهر ) لسنوات وسنوات تزعم أنك تجلس في غرف ( الدروس العلمية السلفية ) وإن سُئلت في ( أحكام الوضوء وسنن الفطرة ) استعنت بـ ( محركات البحث ) ، وكل ما خرجت به من هذا البلاء ( مناظرات ، ومناقشات ، وسفاهات ، وتهريجات ، وضياع للصلوات ) ، فبأي وجه ستقابل المولى - عز وجل - ! وأنت قد ضيعت تلك ( العافية ) بسبب مناظرات ( الصعاليك والمتعالمين ) ، ومسابقات ( المردان والمنشدين ) ، وسفاهات ( الصبيان والمهرجين ) !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تشوه ( الدعوة السلفية ) بقلة علمك ووعيك وبصيرتك ، أو لحماقتك وتسرعك وسوء خُلقك ، أو لعدم إدراك ( المصالح والمفاسد ) ، فأصبحت أداة بيد ( الحزبيين ) يدعونك لـ ( غرفهم ) من أجل تنفير ( العوام من المسلمين ) ، ولتشويه ( الدعوة السلفية ) وذلك في ( استنطاقك ) ما يريدون ! وكيف تكون بصيرًا وأنت تظن نفسك ( إمام الجرح والتعديل ) ، فحق أن يقال في حقك : ( قليل أدب ) لتجاوزك العلماء في ( صنعتهم ) ، وإلا من أين خرجت لنا ( الحدادية الفالحية والفوزية ) ؟ أليس من سراديب ( البلاء توك ) !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تتحين الفرص للنيل من ( الأخيار ) لا لأخطاء عقائدية ومنهجية ، وإنما لـ ( كِبر إبليس وحسد قابيل وعُتُوُّ عاد وطغيان ثمود وجرأة نمرود وتمرُّد الوليد وجهل أبي جهل ) وذلك فيمن كتب الله تعالى لهم القبول في دعوتهم ونصرتهم لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فكم فرقت بين ( الأخيار ) ، وشتت جهود ( الأبرار ) !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تتحين الفرص في صيد ( الساذجات والغافلات والعانسات ) تدخل تارة بـ ( رابط وفتوى ) وتارة بـ ( نصيحة وتوجيه ) وتارة كـ ( أخٍ وشفيق ) ، وتتمنى أن تزل ( إحداهن ) بكتاباتها وتعليقاتها و ( قلة عقلها ) ، أو بفتح ( المعرف ) حتى تقع على تلك ( الفريسة ) ، فكم لاحقت ؟ وكم أتعبت ؟ وكم ضايقت ؟ وكما تدين تدان ، فتأمل !
وأنتي أيتها الدرة المصونة :
• ألا تتقين الله تعالى ! وأنتِ لم تجددي ( النية ) في البقاء فيه ، أو تسألي نفسك ( ما هو الهدف من الحضور اليومي ؟ ) أهو من أجل التسلية وضياع الوقت ، أم من أجل طلب العلم الشرعي ؟ فإن كانت ( الأولى ) فأعلمي أن ( نهايتك ) قريبة ولا ريب ! وإن كانت ( الثانية ) ! فأجيبي على هذه الأسئلة :
• لماذا تتسكعين فيه تارة ( هنا ) وتارة ( هناك ) ؟
• لماذا تفتحين خاصية مراسلة ( الأسماء ) ؟
• لماذا تراسلين الرجال ( الأجانب ) عنك ؟
• لماذا تزاحمين الرجال في ( التعليقات والنقاشات ) ؟
• لماذا تكتبين بـ ( ألوان ) مثيرة وملفته ؟
• لماذا تضعين ( الصور ) التعبيرية ؟
• لماذا توزعين تلك ( الإبتسامات ) ؟
• لماذا تضعين ( تعليقات ) لا معنى لها بجانب ( معرفك ) ؟
• لماذا تدخلين بـ ( أسماء ) مثيرة ، أو تلك التي تدل على أنك ( أنثى ) ؟
• لماذا تدخلين بـ ( أسماء ) مبهمة ، فتجيزي لـ ( نفسك ) مزاحمة ومزاح ( الأجانب ) بحجة أنهم ( لا يعرفون من أنتِ ) ؟
• لماذا تحرصين على لفت ( الإنتباه ) بدخولك فـ ( تلقين ) السلام ، وترحبين بـ ( فلان ) ؟
تأمل ... تأملي
كم ( معرف ) بقائمتك ؟
كم منهم قدم لك ( نصيحة أو فائدة ) ؟
هل تُدخل ( بيتك ) من ( هب ودب )
فكيف بـ ( قائمتك )
إذن
صفي تلك ( القائمة ) واترك ( الأخيار )
وأنتِ احذفي من تُسدلين عنه ( الخمار )
تنجون بعد ذلك بعون الله تعالى
من ذلك ( البلاء )