@الآثار الناتجة عن بدعة المولد@
1. التعبد لله تعالى بما لم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبما حكم بأنّه ضلالة.
2. القدح في كمال الشريعة الإسلامية، وردّ قول الله تعالى: {ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِيناً} [المائدة:3].
3. الطعن في أمانة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لم يؤدِ الأمانة، ولم ينصح الأمة.
4. تصيير هذا اليوم عيدًا يحرم فيه الصوم ويُمنع، كما أفتى بذلك ابن عبَّاد وابن عاشر، كما بيَّنه الحطَّاب في مواهب الجليل (2/406).
وقال أحمد بن بابا: (قال ابن عباد في رسائله: كنت قدمًا خرجت يوم مولده صلى الله عليه وسلم إلى ساحل البحر، فوجدت هناك السيد الحاج ابن عاشر رحمه الله وجماعة من أصحابه معهم طعام يأكلونه، فأراد منّي الآكل، فقلت: إني صائم، فنظر إلى السيد الحاج نظرة منكرة، وقال: هذا يوم فرح وسرور يستقبح في مثله الصوم، كالعيد، فتأملت مقاله فوجدته حقًا، وكأنه أيقظني من النوم) الديباج المذهب في أعيان المذهب .
5. الطعن في محبة الصحابة رضي الله عنهم له صلى الله عليه وسلم، حيث لم يقيموا له مولداً.
6. التشبه بالنصارى في احتفالهم بعيد ميلاد عيسى عليه السلام، جاء في التبر المسبوك في ذيل السلوك للسخاوي في معرض تقريره أن الاحتفال يوافق اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "وإذا كان أهل الصليب اتخذوا ليلة مولد نبيهم عيدًا أكبر، فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر".
فتعقبه الملا علي قاري في المورد الروي في المولد النبوي بقوله: "مما يرد عليه أنّا أُمِرنا بمخالفة أهل الكتاب".
7. اعتقاد ليلة مولده صلى الله عليه وسلم أفضل من ليلة القدر، وهو ما قرره القسطلاني فردَّ عليه الملا علي قاري بقوله: "أغرب القسطلاني، وقال: ليلة مولده صلى الله عليه وسلم أفضل من ليلة القدر من وجوه ثلاثة ذكرها، حيث لا يفيد الإطلاق مع أن الأفضلية ليست إلا لكون العبادة فيها أفضل بشهادة النص القرآني، {لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:3]، ولا تعرف هذه الأفضلية لليلة مولده صلى الله عليه وسلم، لا من الكتاب، ولا من السنة، ولا عن أحد من علماء الأمة"المورد الروي (ص 97).
8. الإسراف في المولد النبوي إسرافًا شديدًا جدًا، حتى قال محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي الديار المصرية: "وأنت إذا علمت ما كان يعمله الفاطميُّون ومظفر الدين في المولد النبوي جزمت بأنه لا يمكن أن يحكم عليه بالحل" .
9. ما اشتملت عليه هذه البدعة من المنكرات الأخلاقية، مثل:
أ- استعمال الأغاني وآلات الطرب، قال ابن الحاج: "مضوا في ذلك على العوائد الذميمة في كونهم يشتغلون في أكثر الأزمنة التي فضلها الله، وعظمها ببدع ومحرمات".
يا عصبة ما ضرَّ أمَّة أحمد ... وسعى على إفسادها إلاَّ هي
طار ومزمارٌ ونغمة شادنٍ ... أرأيت قـط عبـادةً بملاهي؟!
ب- قلة احترام كتاب الله؛ فإنهم يجمعون بينه وبين الأغاني.
ج- الافتتان بالمردان؛ فإن الذي يغني في الاحتفالات ربما يكون شابًا جميل الصورة نظيف الكسوة حسن الهيئة.
د- اختلاط الرجال بالنساء.
10. تصيير المعروف منكرًا، والمنكر معروفًا، بسبب وقوعه في هذه الليلة.
11. رواية الأحاديث الموضوعة المنكرة، مما يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار)) أخرجه البخاري (107)
وقوله: ((من حدَّث عني بحديث يُرى أنّه كذب فهو أحد الكاذبين)) أخرجه مسلم في المقدمة (ص 9).
12. اعتقادهم أن في هذا اليوم ساعة لا يوافقها عبدٌ بالدعاء إلا أجيبت دعوته، قياسًا على يوم الجمعة !!!!.
13. تلاوة الأشعار في مدح النبي صلى الله عليه وسلم على ما فيها من معانٍ شركية صارخة.