🔴 كلام نفيس عن بدعة المولد.
▫ما يحدثه بعض الناس من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا فهؤلاء يحدثونه:
•إما مضاهاة للنصارى؛ فيقولون مثلا: إذا كان النصارى اتخذوا مولد عيسي فنحن أولى منهم،
•أو من أجل أن لا يقولوا: إنا نحن نُعيّد لميلاد نبينا وأنتم لا تعيدون،
•وإما محبة للرسول عليه الصلاة والسلام، كما يدّعي هؤلاء أنهم إنا يصنعون ذلك محبة لرسول الله صال عليه و آله وسلم ، وأن من لم يفعل فليس محبا للرسول صلى الله عليه وسلم.
▫فنقول: أيّنا أولى بمحبة الرسول: من اتبع سنته أو من خرج عن سنته؟ الأول لا شك؛ قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}.
⚠ ليلة الميلاد التي يدعونها لم تثبت تاريخيا ولا شرعا؛ فالناس مختلفون في أي يوم أو ليلة ولد، وأحسن ما قيل: إنه في اليوم التاسع أو ليلة التاسع کما حققه بعض علماء الفلك المعاصرين الذين تتبعوا التاريخ ووجدوا أن مولده كان في يوم التاسع أو ليلة التاسع.
⏪ وعلى هذا فلم تثبت ليلة الثاني عشر تاريخا ولا شرعا، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقم لمولده عيدا وخلفاؤه الراشدون الذين هم أولى الناس به، وهو أحب الناس إليهم، وهم أعظم الناس حبا له، لم يحدثوا لميلاده عيدا، وكذلك صحابته والتابعون والأئمة، ولم تحدث هذه البدعة إلا في القرن الرابع الهجري، يعني: مضت على الأمة ثلاث مئة سنة لم يعرفوا هذه البدعة، ثم بقدرة قادر عُلمت هذه السنة وأنها أمر لا بد له في بعض البلاد!!
📚(التعليق على اقتضاء الصراط المستقيم للشيخ العلامة العثيمين رحمه الله ص476).
💎 قناة* الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah