قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ؛ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ».[صحيح الجامع - (701)]
#وقفات مع #شرح_الحديث :
قال المباركفوري [تحفة الأحوذي – (9 / 356 )] :
ـ «قوله: «إِذَا فَزِعَ» أي خاف «فِي النَّوْمِ» أي في حال النوم أو عند إرادته «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ» أي الكاملة الشاملة الفاضلة وهي أسماؤه وصفاته وآيات كتبه
«وَعِقَابِهِ»: أي عذابه «شَرِّ عِبَادِهِ» من الظلم والمعصية ونحوهما
«وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ» أي نزعاتهم وخطراتهم ووساوسهم وإلقائهم الفتنة والعقائد الفاسدة في القلب ، وهو تخصيص بعد تعميم
«وَأَنْ يَحْضُرُونِ » أي ومن أن يحضروني في أموري كالصلاة وقراءة القرآن وغير ذلك لأنهم إنما يحضرون بسوء
«فَإِنَّهَا» أي الهمزات «لَنْ تَضُرَّهُ» أي إذا دعا بهذا الدعاء وفيه دليل على أن الفزع إنما هو من الشيطان» .
ـ في هذا الحديث دليل على أنّ الفزع إنّما هو من الشّيطان، كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَه﴾ [آل عمران : 175].
ـ وفيه أنّ الذّكر من أعظم ما يُذهب الفزع والخوف، كما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرّعد : 28].