💥 الفقه في الدين 
📚 من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 
 
♦  هل الأجر المضاعف خاص بمسجد الكعبة أم يعم مساجد مكة كلها
🔸  هل مساجد مكة فيها من اﻷجر كما في المسجد الحرام؟
🔹  قول السائل: هل مساجد مكة فيها من اﻷجر كما في المسجد الحرام
👈  جوابه: ﻻ ليست مساجد مكة كالمسجد الحرام في اﻷجر،
👈  بل المضاعفة إنما تكون في المسجد الحرام نفسه القديم والزيادة لقول النبي ﷺ: ((صﻼة في مسجدي هذا أفضل من ألف صﻼة فيما سواه إﻻ مسجد الكعبة)). أخرجه مسلم.
👈  فخص الحكم بمسجد الكعبة، ومسجد الكعبة واحد،
👈  وكما أن التفضيل خاص في مسجد الرسول عليه الصﻼة والسﻼم فهو خاص بالمسجد الحرام أيضا، ويدل لهذا أيضا قوله ﷺ: ((ﻻ تشد الرحال إﻻ إلى ثﻼثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد اﻷقصى)).
👈  ومعلوم أننا لو شددنا الرحال إلى مسجد من مساجد مكة غير المسجد الحرام لم يكن هذا مشروعا بل كان منهيا عنه، فما يشد الرحل إليه هو الذي فيه المضاعفة،
👈  لكن الصﻼة في مساجد مكة بل في الحرم كله أفضل من الصﻼة في الحل، ودليل ذلك أن الرسول ﷺ لما نزل الحديبية، والحديبية بعضها في الحل وبعضها في الحرم كان يصلي في الحرم مع أنه نازل في الحل، وهذا يدل على أن الصﻼة في الحرم أفضل، لكن ﻻ يدل على حصول التضعيف الخاص في مسجد الكعبة.
👈  فإن قيل: كيف تجيب عن قول الله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليﻼ من المسجد الحرام إلى المسجد اﻷقصى). وقد أسرى به من مكة من بيت أم هاني؟
👈  فالجواب: أنه ثبت في صحيح البخاري أنه أسرى به ﷺ من الحجر، قال: ((بينا أنا نائم في الحجر أتاني آت. . .)) إلخ الحديث، والحجر في المسجد الحرام،
👈  وعلى هذا فيكون الحديث الذي فيه أنه أسرى به ﷺ من بيت أم هاني - إن صحت الرواية - يراد ابتداء اﻹسراء ونهايته من الحجر، كأنه نبه وهو في بيت أم هاني، ثم قام فنام في الحجر فأسرى به من الحجر.
📚 مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى (كتاب الصلاة ص 395)
✍ مجموعة فتاوى اللجنة الدائمة وكبار العلماء