فوائدُ مسلكيةٌ مستفادةٌ منْ صفاتٍ لربِّ البريةِ
    الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ و الصلاة و السلام على أشرفِ المرسلينَ نبينا محمدٍ و على ألهِ و صحبه و منْ تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ.
 و بعدُ، فهذهِ فوائدُ مسلكيةٌ، و هي عبارةٌ عنْ ثمراتٍ منْ ثمارِ الأيمانِ بأسماءِ اللهِ و صفاتِه، ذكرَها فضيلةُ الشيخِ محمدُ بنُ صالحٍ العثيمينَ رحمه الله تعالى في شرحِه للعقيدةِ الواسطيةِ.
 فكانَ بعدَ أنْ يذكرَ صفةً من صفاتِ اللهِ تعالى التي أوردها المصنفُ ـ شيخ الإسلام بن تيمية ـ يفصِّل فيها بذكرِ معناها و المسائلِ المتعلقةِ بها و يختمُ ذلك بذكرِ الفائدةِ المسلكيةِ.
 و لنفاستِها و أهميتِها أحببتُ أن أنقلهَا لإخواني لعلَّ الله تعالى ينفعني بها و ينتفعُ بها إخواني منْ أهلِ السنةِ.
   1 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بأنَّ اللهَ {ليس كمثله شيء} : إيمانُ الإنسانِ بها يثمرُ تعظيمَ ربِّه غايةَ التعظيمِ، لأنَّ هذا الربَ لا يماثلهُ أحدٌ، و الكفَّ عنْ محاولةِ تمثيلِه بالمخلوقينَ.
 2 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بأنَّ اللهَ سميعٌ : التحرُّزُ عنْ قولِ مَا يغضبُ اللهَ لأنَّه يسمعُه، فيخشَى عقابَه.
 3 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بأنَّ اللهَ بصيرٌ : أنْ لَا يفعلَ العبدُ شيئًا يغضبُ اللهَ تعالى، لأن اللهَ يراهُ.
 4 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بأنَّ اللهَ بكلِّ شيءٍ عليمٌ : كمالُ مراقبةِ اللهِ و خشيتِه، و هذا بتقواهُ.
 5 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بأنَّ اللهَ عليمٌ حكيمٌ : الإيمانُ بها يستلزمُ الطمأنينةَ التامةَ لأحكامِ اللهِ الكونيةِ و الشرعيةِ، لأنها صادرةٌ عن حكمةٍ.
 6 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بأنَّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ : الإيمانُ بذلك يزيدُ العبدَ خوفًا و خشيةً منَ الله، سرًّا و علنًا.
 7 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بأنَّ اللهَ عليمٌ قديرٌ : الإيمانُ بها يثمرُ للعبد قوةَ مراقبةِ اللهِ و الخوفِ منه.
 8 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بأنَّ اللهَ قويٌّ رزاقٌ : فلا يطلبُ العبدُ المؤمنُ بها القوةَ و الرزقَ إلا منَ اللهِ، و يؤمن بأنَّ كلَّ قوةٍ مهما عظمتْ فلن تقابلَ قوةَ اللهِ تعالى.
 9 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بأنَّ اللهَ سميعٌ بصيرٌ : الحذرُ منْ مخالفةِ اللهِ تعالى في أفعالِنا وَ أقوالِنا.
 10 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بالإرادة الكونية : أن ْ نعلقَ رجاءَنا و خوفنا و جميعَ أعمالِنا باللهِ؛ لأن كلَّ شيءٍ بإرادته و هذا يحققُ لنا التوكلَّ.
 11 ـ الفائدةُ المسلكيةُ منَ الإيمانِ بالإرادة الشرعية : أنْ نفعلَ ما يريدُه اللهُ شرعًا، فإذا علمنا أن هذا مرادٌ شرعًا و يحبُّه الله؛ فإنه يقوى عزمُنا على فعلِه