بسم الله
سورة الدخان
سبب نزولها.. وخطأ في 
نطقها
************
أولًا: سبب 
نزولها: 
قوله تعالى :
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء 
بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ 
عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ 
رَسُولٌ مُّبِينٌ *
ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ * 
إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} [الدخان:10- 
15].
البخاري (ج10/ص192):
(حَدَّثَنَا 
يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ 
مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
إِنَّمَا كَانَ هَذَا لأَنَّ قُرَيْشًا 
لَمَّا اسْتَعْصَوْا عَلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - دَعَا عَلَيْهِمْ 
بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، 
فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ حَتَّى أَكَلُوا 
الْعِظَامَ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى مَا بَيْنَهُ 
وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجَهْدِ، 
فَأَنْزَلَ اللَّهُ 
تَعَالَى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ 
مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }
قَالَ: فَأُتِىَ 
رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَسْقِ 
اللَّهَ لِمُضَرَ، فَإِنَّهَا قَدْ هَلَكَتْ.
قَالَ: « 
لِمُضَرَ؟ إِنَّكَ لَجَرِىءٌ ». 
فَاسْتَسْقَى فَسُقُوا. فَنَزَلَتْ 
{إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ عَادُوا إِلَى 
حَالِهِمْ حِينَ أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ. 
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ 
وَجَلَّ {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا 
مُنْتَقِمُونَ} قَالَ: يَعْنِى يَوْمَ بَدْرٍ .
الحديث أخرجه مسلم 
(ج17/ص141) : 
( جَاءَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ فَقَالَ:
تَرَكْتُ فِى 
الْمَسْجِدِ رَجُلاً يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ يُفَسِّرُ هَذِهِ الآيَةَ: 
{يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} قَالَ: يَأْتِى النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دُخَانٌ فَيَأْخُذُ 
بِأَنْفَاسِهِمْ حَتَّى يَأْخُذَهُمْ مِنْهُ كَهَيْئَةِ 
الزُّكَامِ.
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ عَلِمَ 
عِلْمًا فَلْيَقُلْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ 
اللَّهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ 
يَقُولَ لِمَا لاَ عِلْمَ لَهُ بِهِ اللَّهُ أَعْلَمُ . إِنَّمَا كَانَ 
هَذَا ... فذكره وهو في البخاري أيضاً. وخرجه أحمد 
(ج1/ص381).
************
ثانيًا: خطأ في 
نطقها:
سمعتُ مرارًا أُناسًا يقولون: "سورة 
الدُّخّان" بتشديد الخاء.
والصواب: 
"الدُّخَان" بفتح الخاء دون تشديدها -انظر رسمها في المصحف 
الشريف-.
والحمد لله رب العالمين
المصدر 
كتاب الصحيح المسند من أسباب النزول لعلامة اليمن مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى