▪قال فضيلة الشيخ العلامة الفقيه زيد بن محمد بن هادي المدخلي - رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته - :
     دعوى اليهود، ودعوى النصارى، ودعوى مَنْ يدَّعي أنه يُعبد الله بكتاب سابق للفرقان بعد نزول الفرقان، ومن أنزل الله عليه الفرقان؛ فدعواه باطلة، وهو كاذب في هذا الادعاء؛ لأنَّ الله - عزوجل - جَعَلَ هذا الفرقان مُهَيمنًا على جميع الكتب، وجَعَلَ النبي ﷺ خاتمًا لجميع الرسل والأنبياء، ولا يجوز لأحد أن يَتعَبَّدَ إلاَّ بما شرع النبي ﷺ ؛ الذي لا ينطق عن الهوى .
📝 طريق الوصول إلى إيضاح الثلاثة الأصول ، الصفحة : (20) .
▪قال فضيلة الشيخ العلامة الفقيه زيد بن محمد بن هادي المدخلي - رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته - :
     ذكر العلماء بالتتبع والاستقراء لشهادة «أن محمداً رسول الله» ستة شروط :
     - الشرط الأول : الاعتراف برسالته واعتقادها باطنًا بالقلب . 
     - الشرط الثاني : النطق بذلك والاعتراف به باللسان . 
     - الشرط الثالث : المتابعة له في العمل بما جاء به أمرًا ونهيًا وتحليلًا وتحريمًا . 
     - الشرط الرابع : تصديقه في كل ما أخبر به من الغيوب الماضية والمستقبلة . 
     - الشرط الخامس : محبته أشد من محبة النفس والمال والولد والوالد والناس أجمعين . 
     - الشرط السادس : تقديم قوله على قول كل أحد، والعمل بسنته . 
     وقد أوحى الله - عزوجل - إلى نبيه ﷺ أن يُبلغ الأمة عموم رسالته؛ فإنها ليست خاصة بالعرب، وإنما هي رسالة عَامَّة شاملة لكل من بُعِث النبي ﷺ وهم على وجه الأرض من عرب وعَجَم، وذكر وأنثى، وحر وعبد، وقاصٍ ودانٍ، بل وإنس وجن؛ حيث قال تعالى: { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } [الأعراف : 158] وكلمة «النَّاسُ» تشمل جميع الأناسي .
     وأكد الله هذا المعنى في قوله : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا } [سبأ : 28] . وكلمة {كَافَّةً} تفيد العموم، فلا يخرج عن رسالة النبي ﷺ أحَدٌ من الأمَّة الذين بعث النبي ﷺ وهم على وجه الأرض .
     وأكد النبي ﷺ هذا العموم وهذا الشمول بقوله : «والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحَدٌ من هذه الأمة - يهودي أو نصراني -، ثمَّ يموت، ولم يؤمن بالذي أرسلت به؛ إلاَّ كان من أصحاب النار» (1) .
ـــــــــــــــــ 
(1) أخرجه مسلم (134/1) .
📝 طريق الوصول إلى إيضاح الثلاثة الأصول ، الصفحة : (19 - 20) .