منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي من درر شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله: أمر الشرع بالابتعاد عن كل ما يحدث الندم

كُتب : [ 06-15-2015 - 12:40 PM ]

بسم الله الرحمن الرحيم
من درر شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله: أمر الشرع بالابتعاد عن كل ما يحدث الندم
قال شيخنا العلامة محمد بن صالح ابن عثيمين رحمه الله في شرح بلوغ المرام-كتاب البيوع( 3/ 532-533) عند شرح حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عَسْبِ الفحل» :
«كُلُّ ما يُحْدِث الندم (للإنسان) فإنّ الشرع يأمرنا (بالبعد) عنه، ولهذا أيضا أصول منها: أن الله سبحانه وتعالى قال: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [المجادلة:10].
والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء، ليس مجرد (خبر) أن الشيطان يريد إحزاننا، لا؛ المراد: أن نبتعد عن كل ما يُحْزِنُ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ» ؛ فكل ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه.
ثانيا: أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر من رأى رؤيا يكرهها أن يتفل عن يساره ثلاث مرات، ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان، وينقلب إلى الجنب الثاني، ولا (يحدث) بها أحدا، ويتوضأ ويصلي.
كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان (عنه) هذه (الهموم) التي تأتي بها هذه (المراتب).
ولهذا قال (بعض) الصحابة: «لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها» نمرض، «فلما حدَّثَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث»؛ يعني: استراحوا، ولم يبق لهم هَمّ.
فكل شيء يجلب الهم والحزن والغم فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه، ولهذا قال الله تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} البقرة:171، لأن الجدال يجعل (الإنسان) يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة، سيحصل له هم يلهيه عن العبادة.
المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما؛ أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن.
والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات: حالة ماضية، وحالة حاضرة، وحالة مستقبلة.
الماضية: يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم؛ انتهت بما هي عليه.
إن كانت مصيبة فقل: «اللَّهُمَّ أجرني فِي مُصِيبَتِي وَأخلف لي خَيْرًا مِنْهَا»، وتناسى، ولهذا نُهِي عن النياحة، لماذا؟ لأنها تجدد الأحزان (وتُذَكّر).
حال مستقبلة: علمها عند الله عز وجل، اعتمد على الله، وإذا جاءتك (أمور) فاضرب لها الحل، لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.
وحال حاضرة: هي التي بإمكانك معالجتها، حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم والحُزن والغم، لتكون دائماً مستريحاً منشرح الصدر، مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية، فإذا جربت هذا استرحت؛ أما إن أتعبت نفسك (بما) مضى، أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع، فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير» انتهى.
انظر: الشريط السادس من شرح كتاب البيوع من بلوغ المرام لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله ابتداء من الساعة الأولى وتسعة عشر دقيقة من الشريط.
وقد قابلت بين المطبوع وما في الشريط وأثبت ما في الشريط واضعاً له بين قوسين إلا ما ندر.
والله الموفق
كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
27/ 8/ 1436 هـ
 



توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML