🟠 تدبَّر آية
قوله تعالى: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ﴾[الفرقان:77]
▪قال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-:
✍"اِعلم ؛ أنَّ أصْل الدُّعاء فِي اللغة: الطَّلب، فَهـو اِسْتدعاء لِما يَطْلبه الدَّاعي، ويُؤثر حُصوله.
🔸فَتارةً يَكون الدُّعـاء بِالسُؤال مِن اللَّه -عزَّوجل- والابْتهال إِلَيـه، كَقول الدَّاعي: اللَّهم اِغْفر لِي، اللَّهم اِرْحمني.
🔸وتَارةً يَكُون بِالإتْيان بِالأَسباب التِي تَقْتضي حُصول المَطَالب.
📌وهُو الاِشْتغال بِطَاعة اللَّه وذِكْره، ومَا يُحبْ مِن عَبدهِ أنْ يَفْعله، وهَذا هُو حَقِيقة الإِيمَان.
🔸فَما اِسْتجلب العَبْد مِن اللَّه مَا يُحبّ، واِسْتدفع مِنْه مَا يَكْره.
📌بِأَعْظم مِن اِشْتغاله بِطاعةِ اللَّه وعِبَادته وذِكْـره، وهُو حَقِيقة الإِيمَان، فإنَّ اللَّه يَدْفع عَن الذِين آمَنُوا".
[الجامع لتفسير ص: 49-50)]