(مِن الأخطاء المنتشِرة بين الناس ) :
• السؤال :
ما رأيك بقول الشخص للآخَر : لكَ خالِـصُ شُكْرِي ؟
• الجواب :
« نبـَّهنا عليه مِراراً أنَّ الشُّكْـرَ عبادة ، 
الشُّكْـرُ عبادة لله عزوجل ، أمَـرَ اللهُ بها 
﴿ ِأَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ﴾ [ سورة لقمان : ١٤ ] ، 
﴿ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [ البقرة : ١٥٢ ] ، 
ولَـمَّـا أمَـرَ اللهُ عزوجل بهِ ، فهو عبادةٌ عظيمةٌ من العبادات التي يُتَقرَّبُ إلى الله عزوجل بها ، 
والعباداتُ من الدِّين ، والدِّينُ الخالص لله عزوجل 
﴿ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ﴾ [سورة الزمر : ٣ ] ،
فلا يجوز أنْ يُقال لأحَد : لكَ خالصُ شُكْرِي ، لأنَّ خالصُ الشُّكْـرُ لله عزوجل ، 
أو لكَ خالصُ تحِياتي . مع خالصِ تحياتي ، أوخالصُ تقديري ؛ هذه كُلُّها لله عزوجل ، 
خالصُ التحيات ، أو خالصُ التقدير والقَدْر والتعظيم ، وخالصُ الرجاء ، ومثل ما يقول : وفيكَ خالصُ رجائي ، الرجاء الشُّكْـر .. ومثل هذه الأشياء هي عبادة ؛ وخالِـصُها للهِ عزوجل .
فلا يجوز أن يقولَ القائلُ مِثْـل ما هوَ شائع في كثير من الرسائل والمُكاتبات : وتقبل خالصُ شُكْرِي وتقديري ؛ لأنَّ هذا إنما هو للهِ عزوجل .
فالشُّكْـرُ الخالص لله ، 
يُقال للبَشَر : مع جزيل شُكْرِي ، ونحو ذلك .
نَـعَـم .. يُشْكَرُ البَشَـر على ما يقومونَ به من أنواع الخير ، 
وذلك لقول النبي ﷺ : ( لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرَ الناس ) ، 
فالذي لا يَشْكُرُ الناسَ لا يَشْكُرَ اللهَ عزوجل » اهـ .
المصدر :
[شرح العقيدة الطحاوية - جزء ٢ - صفحة ١٠٣٦ > لمعالي الشيخ : صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ] .
.