![]() |
هل المجاهر بالمعصية إذا تاب تُقبَلُ توبتُه ؟ للشيخ صالح الفوزان حفظه الله
ـ هل المجاهر بالمعصية إذا تاب تُقبَلُ توبتُه ؟
لا شكَّ أنَّ الله يقبل التَّوبة من جميع الذُّنوب؛ من المجاهرين وغيرهم، حتى الكفار، { قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ } [ الأنفال : 38 . ] ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( التَّوبةُ تجبُّ ما قبلها )[ ذكره الإمام ابن كثير في " تفسيره " ( 3/126 ) . ] ، والله تعالى يقول : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } [ الزمر : 53 . ] ؛ فالتوبة الصادقة تكفِّرُ الذُّنوب جميعًا؛ الشِّرك، والكفر، والنِّفاق، وكل المعاصي، من تاب؛ تاب الله عليه . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الكتاب : المنتقى من فتاوى الفوزان جـ17 صـ2 http://www.ajurry.com/vb/attachment....9&d=1399043018 139 ـ مجاهرة البعض بالمعاصي وارتكاب الآثام؛ ما حكمُها ؟ لا يجوز ارتكاب المعاصي لا سرًّا ولا جهرًا؛ قال تعالى : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } [ الأعراف : 33 . ] ، والمجاهرة بالمعاصي فيها زيادة إثمٍ على المعاصي الخفيَّة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كلُّ أمَّتي معافىً إلا المجاهرينَ ) [ رواه الإمام البخاري في " صحيحه " ( 7/89 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . ] ؛ لأن المجاهرة تدلُّ على عدم المبالاة، وتسبِّب الاقتداء بالمعاصي . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ الكتاب : المنتقى من فتاوى الفوزان جـ17 صـ3 http://www.ajurry.com/vb/attachment....0&d=1399043167 |
الساعة الآن 05:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir