![]()  | 
	
| 08-31-2014 02:15 AM | |
| طالب العلم | 
		 من تواضع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وعدم محبته للمدح ![]() بسم الله الرحمن الرحيم هذا حوار ماتعٌ نافعٌ، سمعتُه، وأحببتُ أن أنقله : الشيخ: هذا يقول .. يستأذن في قصيدة؛ هل ترغبون نأذن له؟ نعم؟ طيب. طالب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلامُ على رسول الله، أما بعد: -يا فضيلة الشيخ!- أستأذنكم في القصيدة: يا أمَّتي! إنَّ هذا الليلَ يَعْقبهُ فَجرٌ .. وأنْوارُهُ في الأرْضِ تَنْتَشِرُ وَالخَيْرُ مُرْتَقَبٌ، وَالفَتْحُ مُنْتَظَرٌ .. والحَقُّ رُغْمَ جُهودِ الشَّرِّ مُنْتَصِرُ الشيخ: إن شاء الله. طالب:  وَبِصحْوَةٍ بَارَكَ البارِي مَسِيرَتَها .. نَقِيةٍ مَا بِها شَوْبٌ وَلا كَدَرُ مَا دَام فِينا ابنُ صَالِحٍ شَيخُ صَحْوَتِنا .. بِمِثْلِهِ يُرْتَجَى التَّأْييدُ وَالظَّفَرُ الشيخ: أنا لا أوافق على هذا البيت! طالب: نحن نوافق -يا شيخ!-. الشيخ: لا. لا أوافق! لأني لا أريد أن يُربَط الحق بالأشخاص؛ كل شخص سيفنى. فإذا ربطنا الحق بالأشخاص؛ معناه: أن الإنسان إذا مات؛ قد ييأس الناس مِن هذا! فأقول: إذا كان يمكنك الآن أن تبدِّل البيت: ما دام فينا كتاب الله، سنة رسوله .. هذا طيب. طالب (يكمل):  ما دام فينا كتاب الله، سنة رسوله .. الشيخ: نعم. طالب (يكمل):  ابن العثيمين .. الشيخ (يضحك): لا -يا شيخ!-!! لا، لا!!! هذي لا تجيبها! (وَقِّفْ وَقِّفْ) طالب (يكمل!):  فقيهٌ .. الشيخ: إنت ما عندك إلا هذا! ... ثم قال -رحمه الله-: أبدًا ما لها داعي - يا (رَجَّال!) -. بس أنا أنصحكم الآن -من الآن وبعد الآن-: أن لا تجعلوا الحق مربوطًا بالرجال. الرجال -أولا- يضِلُّون، حتى ابن مسعود يقول: " مَن كان مُسْتَنًّا؛ فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ مات؛ فإنَّ الحيَّ لا تُؤمَنُ عليه الفِتنة ". الرجال؛ إذا جعلتم الحق مربوطًا بهم؛ يمكن الإنسان يغتر بنفسه -نعوذ بالله مِن ذلك-، ويسلك طرقًا غير صحيحة.  ولذلك: أنا أنصحكم الآن: أن لا تجعلوا الحق مُقيَّدًا بالرجال. الرجل -أولا- ما يأمن -نسأل الله أن يثبتنا وإياكم- ما يأمن الزَّلَل والفتنة. وثانيًا: أنه سيموت، ما في أحد سيبقى، {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ}. وثالثًا: أن بني آدم بشر؛ ربما يغتر إذا رأى الناس -يعني- يُبَجِّلونه ويُكْرِمُونه ويَلتفُّون حولَه، ربما يغتر، ويظن أنه مَعصوم، ويدَّعي لنفسه العِصمة، وأنَّ كل شيء يفعله فهو حقٌّ، وكل طريقٍ يسلكه فهو مشروعٌ؛ فيحصل بذلك الهلاك! ولهذا:  امتدح رجلٌ رجلا عند النبي -عليه الصلاة والسلام-، فقال له: " وَيْحَكَ! قَطَعْتَ عُنُقَ صاحِبِكَ -أو: ظَهْرَ صاحِبِكَ- ". وأنا أشكر الأخ مقدَّمًا -وإن لم أسمع ما يقوله فيَّ- على ما يُبديه مِن الشعور نحوي، وأسأل اللهأن يجعلني عند حسن ظنه أو أكثر. ولكن ما أحب هذا. منقول بتصرف  سحاب المصدر: منتديات نور اليقين  | 
		 
		تعليمات المشاركة
	 | 
تستطيع إضافة مواضيع جديدة 
		تستطيع الرد على المواضيع 
		لا تستطيع إرفاق ملفات 
		تستطيع تعديل مشاركاتك 
		BB code is متاحة 
		الابتسامات متاحة 
		كود [IMG] متاحة 
		كود HTML معطلة 
		 |